أبو بكر الصديق
هو أبو بكر عبد الله بن عثمان الملقب بأبي قحافة بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن كعب بن لؤي القرشي التيمي.
لقبه النبي صلى الله عليه و سلم بالعتيق ن إذ قال:{يا أبا بكر أنت عتيق الله من النار} ، و لقبه الرسول صلى الله عليه و سلم أيضا بالصديق لتصديقه بخبر الإسراء و المعراج ، في حين كذبه المشركون ، و تشكك في أمره بعض المسلمين مما أدى لفتنة بين هؤلاء.
كان أول الخلفاء الراشدين ومن المبشرين بالجنة و هو الذي قاد حروب الردة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم.
مولده و نشأته:
ولد بمكة بعد عام الفيل بعامين و ستة أشهر ( أي أن الرسول صلى الله عليه و سلم أكبر منه بسنتين و نصف ) ، و كان سيدا من سادة قريش و من أعظم الناس لأنه كان مستقيما في جاهليته حيث منع عن نفسه الخمر و لم يسجد لصنم قط ، و قيل أنه أول من أسلم من الرجال ، وقد رافق الرسول صلى الله عليه و سلم في جميع رحلاته و غزواته.
خلافته:
بويع خليفة للمسلمين بعد وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم ليسير شؤونهم في الدين و الدنيا بعد نقاش حاد بين المهاجرين و الأنصار في سقيفة بني سعادة ، إذ قدم كل طرف حججه في أحقية الخلافة وفي نهاية النقاش قرروا أن يكون أبو بكر الصديق خليفة لهم ، وقد دامت خلافته مدة سنتين ونصف ، و قد واصل الفتوحات و نشر الإسلام إلى أن مات رضي الله عنه.
فضائله:
كان رجلا شهما و شجاعا لا يغلبه الهوى ، و كان من ازهد الناس و أكرمهم حيث اعتق بلال بن رباح ، عامر بن فهيرة ، زنيرة ، النهدية و ابنتاها ، جارية بني مؤمل و أم عبيس.
شهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم جميع الغزوات و الأحداث الهامة ، و قد واصل نشر الإسلام في خلافته ، و اجل عمل قام به هو جمع القرآن دستور الأمة .
وفاته:
توفي نتيجة سم وضعه له يهودي في طعام قدم له كهدية ، فتناوله هو و الحارث بن كلدة فاكتفى الحارث و قال: لقد أكلنا سم عام فماتا بعد سنة و قد كان عمر أبو بكر الصديق يناهز 63 سنة