تكثر النصائح والإرشادات
بشأن التمارين الرياضية وتتضارب في بعض الأحيان. لذلك يشعر كثيرون أنهم حائرون لا يعرفون ما يصدقون وما هو الأنسب لصحتهم وجسمهم. إليك بعض المعلومات الشائعة المغلوطة.
1 يجب أن أمارس تمارين التمطط قبل أن أبدأ التدريب؟
حمِّ في البداية العضلات قبل تمارين التمطط، يمكن أن تؤدي ممارستها والعضلات باردة إلى إصابات خطرة، خصوصاً في الصباح حين تكون عضلاتك أكثر تصلباً. أكدت دراسة أجرتها حديثاً جامعة هاواي أن التمطط قبل التمارين الرياضية يزيد على خطر التعرض للإصابة. لذلك قبل جلسة التمرين، خصص قليلاً من الوقت للسير بسرعة أو الركض ببطء والقيام ببعض الحركات التي لا تتطلب جهداً كبيراً.
2 يجب ألا أشعر بالانزعاج خلال التمارين؟
ثمة خط رفيع يفصل بين الانزعاج والألم، حدده كي تتمكن من أقلمة عضلاتك مع التمارين التي تمارسها. لا تتمسك براحتك، حاول أن تقسو قليلاً على جسمك. إذا تعرضت لإصابة ما في كاحلك أو ركبتك مثلاً، توقف في الحال عن ممارسة الرياضة. لكن المشكلة التي يواجهها معظمنا وتمنعنا من الحصول على النتيجة المرجوة هي أننا نتوقف ما إن نشعر ببعض الانزعاج.
في التمارين الرياضية، يجب أن تستمر حتى تشعر أنك لم تعد قادراً على المتابعة، إنما من دون أن تؤذي نفسك. إذا توقفت لدى الشعور بألم بسيط، لن تتمكن يوماً من تبديل شكل جسمك.
3 علي أن أمرِّن عضلات جسمي في كل جلسة تمرين لأحصل على أفضل نتيجة ممكنة؟
تمكّنك ممارسة تمارين مختلفة كل يوم من التركيز على مجموعات محددة من العضلات وإراحة مجموعات أخرى، ما يتيح لك التمرن بحدة أكبر وتحقيق نتائج تدوم أطول. علاوة على ذلك، تقلل طريقة التمرن هذه من احتمال ارهاق جسمك والوقوع في فخ الروتين الممل.
غالباً ما يعمد لاعبو كمال الأجسام إلى تمرين أجزاء مختلفة من جسمهم كل يوم. بهذه الطريقة، يتمكنون من تمرين عضلات محددة تمريناً قاسياً مستخدمين الأوزان، فيما يريحون الأجزاء التي مرنوها في اليوم السابق.
أنت أيضاً يمكنك اعتماد هذه الطريقة الفاعلة، فلمَ لا تقوم في اليوم الأول، على سبيل المثال، ببعض تمارين المشي أو الركض، لتخصص اليوم التالي لتمارين تنشيط الجهاز القلبي الوعائي؟ وهكذا تحصل على نتائج أفضل.
4 علي أن أمارس التمارين الرياضيَّة طوال ساعات كي أنجح في تبديل شكل جسمي؟
على غرار معظم الأمور في الحياة، تعتبر نوعية التمارين أكثر أهمية من كميتها. أظهرت الدراسات أن ممارسة تمارين خفيفة على فترات طويلة بهدف حرق الدهون هي خرافة. فضلاً عن ذلك، أظهرت الأبحاث أن العضلات تستهلك كميات كبيرة من السعرات الحرارية فيما تصلح الضرر الذي أصابها أثناء التمارين الصعبة. في التمارين الخفيفة، لا تبذل العضلات مجهوداً كبيراً حتى لو كانت المدة طويلة.
كذلك تظهر فاعلية التمارين الأقسى بسرعة أكبر إذا أطلت مدتها. إبدأ ، على سبيل المثال، جلسة التمرين بالمشي الخفيف ثم زد سرعتك حتى تشعر أنك لم تعد قادراً على الركض، عندئذٍ خفف سرعتك وعد إلى المشي. حين تشعر أنك استعدت نشاطك، زد السرعة مجدداً، واستمر على هذه الوتيرة حتى تنتهي الجلسة.
لا يعني ذلك أن تمتنع كلياً عن ممارسة التمارين الخفيفة، تستطيع بين الحين والآخر أن تريح جسمك باتباع هذا النوع، مثل السباحة أو ركوب الدراجة، خصوصاً إذا كنت متعباً أو تتعافى من إصابة.