| الخوف من الله يولد في النفس الرجولة والعزة والكرامة | |
|
+3الشرشمانة همسة امل mysara said 7 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
mysara said مؤسسة المنتدى
تاريخ التسجيل : 08/01/2011 المشاركات : 532 تقييم النشاط : 671 الجنس : برجي هو : المزاج : على حسب mms :
| موضوع: الخوف من الله يولد في النفس الرجولة والعزة والكرامة الأربعاء يناير 12, 2011 1:15 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم وقفات مع القرآن الكريم -ح7- الخوف من الله يولد في النفس الرجولة والعزة والكرامة -ح1
(الحلقة الأولى ) إن الخوف طبيعي في الإنسان لأنه مظهر من مظاهر غريزة حب البقاء فيه. وعندما يتحرك هذا المظهر بشيء ما، فإن الإنسان يواجهه بدافع العقيدة عنده، ويكيف سلوكه حسب مفهومه عن الشيء الذي أثار خوفه، فإن كان هذا الفهم خاطئاً ولَّد سلوكاً خاطئاً، وإن كان الفهم سليماً ولَّد سلوكاً صحيحاً.
وعليه فإن الخوف قد يولِّد جُبناً وذلاًّ إذا كان نابعاً من خشية الناس والتزلف لهم طلباً لرضاهم وطلباً لمتع الدنيا عندهم، وقد يولِّد عزّاً وعظمة إذا كان نابعاً من خشية الله سبحانه طلباً لرضوانه ونعيم جناته. وإنه لحريّ بالمسلمين الذين يتطلعون إلى النهوض من كبوتهم التي طال ليلها، أن لا يخشوْا إلاّ الله القاهر فوق عباده، فيكونوا عظماء في عبادتهم أعزّةً في حياتهم ومماتهم.
يقول سبحانه: [ وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ * وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ * فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ ] (المائدة)، وقال أيضاً: [اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاء وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ] (الزمر)، كما قال كذلك جل من قائل: [وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ * وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ ](الرعد)، وهكذا مع بقية الآيات التي ما انفكت تمدح المطيعين وتثني عليهم بما فاضت عليه قلوبهم من خشية الله سبحانه وتعالى ـ إذ هم يخشون غضبه وعذابه في كل لحظة ويسعون لنوال رضوانه ويطمعون في ثوابه.
وإذا ما طبع مثل هذا اللون في قلب إنسان أصبح رجلاً من أولئك الذين ذكرهم الله في كتابه الكريم، قال عز وجل: [مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ](الأحزاب) وقال: [رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ ](النور)، وعليه فإن هذه النبتة الزكية الطيبة إذا زرعت بذرتها في قلب الرجل المؤمن وتأصلت فيه أثمرت وأعطت خيراً كثيراً، بخلاف القلب المريض الذي لا يصلح لمثل هذه البذرة الزكية لأن تربته فاسدة ولا تصلح إلا للخبيث الأدنى، ولذلك كانت القلوب نوعان، نوع صالح طيب، يخاف الله في السر والعلن، ويخشى على فساد علاقته به ـ سبحانه وتعالى ـ، فيسعى جاهداً في طلب رضوانه، ولو بشراء سخط الآخرين. ونوع مريض فاسد لا يخشى الله ولا يخافه ويجهر بالمعصية، ولا يلتفت إلى العلاقة التي تربطه بخالقه، ولا يقيم لها أي وزن أو حساب، وتراه يشتري رضاء الآخرين بسخط الله عليه، وتبعاً لهذه القلوب تصنف الرجال وتقوَمُ الأعمال، فالرجل الذي يقوم إلى سلطان جائر ينصحه، فيأخذه السلطان ويقتله، لا يضاهيه رجل آتاه الله المعرفة بدينه فيجلس في بلاط السلطان الجائر يصنف له من الفتاوى ما يبرر له الأعمال (وما أكثرهم هذه الأيام). فالأول قال فيه الإسلام إنه إذا قتل على يد سلطان جائر وهو يؤدي له النصح فهو شهيد. أما الثاني الذي يتخذ من عمامته البيضاء صلاحية تغيير الكلم عن موضعه والتقول على الله، ولَيّ أعناق النصوص ليخرجها عن مضمونها والغرض الذي وضعت من أجله، ليرضي بها هوى السلطان، فهو الذي قال فيه الله ـ عز وجل ـ: [إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُولَـئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ] (البقرة) وفي آية أخرى يقول: [وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ] (آل عمران).
وهكذا يكون عمى القلوب الخالية من تقوى الله وخشيته، والمحشوة بالخوف من الطواغيت وأولياء الشيطان، ولذا فإن القلوب إذا عميت صار احتسابها لغضب الجبابرة يسبق احتسابها لغضب الله، فتهون في أعينهم الآخرة بثوابها وعقابها، وتباع مقابل متاع الدنيا الزائل الرخيص!! ومن ثم لا نعجب للفتاوى الغريبة التي تصدر عن مثل هؤلاء الأشخاص، من قبيل جواز الصلح مع دولة يهود، وجواز الاستعانة بالكفار على المسلمين، وقتل (البغاة) الذين يخرجون على الحاكم الذي يحكم بالكفر البواح، وجواز استباحة دماء وأموال وأعراض المخلصين من شباب هذه الأمة، من الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر لأنهم (إرهابيون ومتطرفون ومارقون عن طاعة ولي الأمر) إلى غير ذلك من الفتاوى التي يصوغها هؤلاء الذين باعوا أنفسهم لحكام السوء، فوظفوهم في غاياتهم وأهدافهم الإجرامية أيما توظيف. | |
|
| |
همسة امل همسة امل
تاريخ التسجيل : 08/01/2011 العمر : 31 المشاركات : 531 تقييم النشاط : 626 الجنس : برجي هو : المزاج : علي حسب mms :
| موضوع: رد: الخوف من الله يولد في النفس الرجولة والعزة والكرامة الأربعاء يناير 12, 2011 1:16 pm | |
| كلماتك تدل على حسن خلقك وبريق ذائقتك فلاتحرمينا يوما الحسن وبريقه | |
|
| |
mysara said مؤسسة المنتدى
تاريخ التسجيل : 08/01/2011 المشاركات : 532 تقييم النشاط : 671 الجنس : برجي هو : المزاج : على حسب mms :
| موضوع: رد: الخوف من الله يولد في النفس الرجولة والعزة والكرامة الخميس يناير 13, 2011 9:42 am | |
| يسلموووووووحبيتي بجد خجلتني بردودك الرائعة ودمتي بود ومحبة
تحيـــــــــــــــــــــــــ همسة امل ـــــــــاتي لك | |
|
| |
الشرشمانة عضو جديد
تاريخ التسجيل : 17/01/2011 المشاركات : 22 تقييم النشاط : 36
| موضوع: رد: الخوف من الله يولد في النفس الرجولة والعزة والكرامة الإثنين يناير 17, 2011 11:53 am | |
| بارك الله فيك و جزاك كل الخير و البركة
منور قلمك كالعادة
ننتظر منك الأجمل و الأبهى | |
|
| |
mysara said مؤسسة المنتدى
تاريخ التسجيل : 08/01/2011 المشاركات : 532 تقييم النشاط : 671 الجنس : برجي هو : المزاج : على حسب mms :
| موضوع: رد: الخوف من الله يولد في النفس الرجولة والعزة والكرامة الإثنين يناير 24, 2011 6:42 am | |
| يسلموووووووعلى المرورالكريم
تحياتي الطيبة الك | |
|
| |
الرجل العنكبوت عضو جديد
تاريخ التسجيل : 22/01/2011 المشاركات : 12 تقييم النشاط : 28
| موضوع: رد: الخوف من الله يولد في النفس الرجولة والعزة والكرامة الثلاثاء يناير 25, 2011 3:02 am | |
| | |
|
| |
mysara said مؤسسة المنتدى
تاريخ التسجيل : 08/01/2011 المشاركات : 532 تقييم النشاط : 671 الجنس : برجي هو : المزاج : على حسب mms :
| موضوع: رد: الخوف من الله يولد في النفس الرجولة والعزة والكرامة الثلاثاء يناير 25, 2011 3:32 am | |
| يسلموووووووعلى المرورالكريم | |
|
| |
عطرالياسمين عضو جديد
تاريخ التسجيل : 18/01/2011 المشاركات : 10 تقييم النشاط : 22
| موضوع: رد: الخوف من الله يولد في النفس الرجولة والعزة والكرامة الثلاثاء يناير 25, 2011 5:46 am | |
| الله يعطيكـ ألف عافية دمت بود | |
|
| |
amir.alhayat عضو فعال
تاريخ التسجيل : 20/01/2011 العمر : 30 المشاركات : 105 تقييم النشاط : 117 الجنس : المزاج : مشاغب الاوسمة :
| موضوع: رد: الخوف من الله يولد في النفس الرجولة والعزة والكرامة الثلاثاء يناير 25, 2011 7:24 am | |
| بارك الله فيكـ أختي
تقبلي مروري | |
|
| |
المسافر نت عضو جديد
تاريخ التسجيل : 26/01/2011 المشاركات : 25 تقييم النشاط : 26
| موضوع: رد: الخوف من الله يولد في النفس الرجولة والعزة والكرامة الأربعاء يناير 26, 2011 7:49 am | |
| موضوع رائع الله يعطيك العافية | |
|
| |
mysara said مؤسسة المنتدى
تاريخ التسجيل : 08/01/2011 المشاركات : 532 تقييم النشاط : 671 الجنس : برجي هو : المزاج : على حسب mms :
| موضوع: رد: الخوف من الله يولد في النفس الرجولة والعزة والكرامة الأربعاء يناير 26, 2011 9:27 am | |
| يسلموووووووووعلى المرورالكريم والرائع
تحياتي الطيبة للجميع | |
|
| |
| الخوف من الله يولد في النفس الرجولة والعزة والكرامة | |
|